حكم التعاون مع أهل البدع ورد شبهات الحزبيين

حكم التعاون مع أهل البدع ورد شبهات الحزبيين :
٣/ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا [الكهف ٥١]
في قوله تعالي (وماكنت متخذ المضلين عضدا)
العضد : هو المعاون والنصير والمضلين : هم أهل الضلال وأهل البدع وأهل الشرك وهذا دليل علي عدم التعاون مع اهل البدع وقال العلامة العثيمين رحمه الله يستفاد من هذه الآية أن أهل الأهواء ما يعاونوا . وقد سبق العثيمين بهذا الكلام غيره من العلماء منهم الشنقيطي في ج3 صفحة 1220 بأن هذه الآية يصلح الإستدلال بها في هجرة أهل البدع والأهواء قال الشنقيطي رحمه الله : وفي هذه الآية الكريمة التنبيه على أن الضالين المضلين لا تنبغي الإستعانةُ بهم والعبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب .
● قال صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" وقال صلى الله عليه وسلم :"الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف" بهذه النصوص وغيرها كثير من الأدلة نستدل على عدم جواز التعاون مع أهل البدع والضلال والشرك والزيغ والإنحراف
● فتوى الشيخ الفوزان حفظه الله في حكم التعاون مع أهل البدع : قال : لأ مانتعاون مع أهل الباطل مانتعاون مع الفرق الضالة أبدا إنما نتعاون مع إخواننا المستقيمين على طاعة الله وعلى المنهج السليم ، أما المنحرفون والضالون المخالفون لأهل السنة والجماعة فلا نتعاون معهم لأن هذا تعاون على الإثم والعدوان وتبرير لماهم عليه وبعدين "الي ما هو على دينك مايعينك" هذا مثل عام وهو صحيح
● قال محدث اليمن العلامة مقبل الوادعي عليه رحمة الله : إن التعاون مع أهل البدع هو الذي ميع الدعوة وهو الذي جعل أفغانستان مجزرة المسلمين بسبب أنهم كانوا خليطا فهذا حزبي وهذا صوفي وهذا إخونجي فلابد من تميُّز وابتعاد عن كل مبتدع فالذي ننصح به هو الإبتعاد عنهم فهم من ذوي الزيغ كما قال أبو قلابة لا تجالسوا أهل الأهواء والبدع فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالهم ويلبسوا عليكم بعض ماتعرفون .
وقد رأيت أن الذي يقصم ظهور المبتدعة أمرين : الأمر الأول : الجرح والتعديل الأمر الثاني : التميُّز أي : الإنفصال عنهم ، فلا يجالسون ، ولا يحضر محاضراتهم [من نصائح العلامة مقبل (٦١)]
● قال محدث اليمن العلامة مقبل الوادعي : ونسيت محمد هاشم الهدية الذي يركض من السودان ثم إلى الرياض ثم إلى جدة ثم إلى أبوظبي ثم إلى قطر من أجل أن يبني مسجدا للصوفية فأنصحكم أن تبتعدوا عن هؤلاء [تحفة المجيب ص ١٤٧]

■■■■■
من شبهات الحزبيين في تجويز التعاون مع أهل البدع :
١/ يستدل أنصار السنة الحزبيين بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) على تجويز التعاون مع أهل البدع ..!!
رد الشبهة :
وقوله تعالى (وتعاونوا) : أي أهل الحق بدليل قوله تعالى على البر والتقوى فأهل الحق هم أصحاب البر وهم أصحاب التقوى لأنه لا يمكن لأصحاب الشرك والبدع أن يكونوا هم أهل البر وأهل التقوى لا يمكن لمشرك أن يكون من أهل التقوى لقوله تعالى (ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) لأن التقوى لا تكون إلا بعبادة الله وحده فدل بذلك أن الآية لا علاقة لها بتعاون أهل التوحيد وأهل السنة مع أهل الشرك وأهل البدعة بل هي دليل على تعاون أهل التقوى مع أهل التقوى أهل التوحيد مع أهل التوحيد أهل السنة مع أهل السنة وبهذا التفسير فسرها الشيخ الفوزان وغيره من العلماء قال الشيخ الفوزان حفظه الله : لأنه الماعلى دينك مايعينك ...

٢/ قالوا إن جهاد النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه منافقين وهذا دليل على جواز التعاون..!!
رد الشبهة :
هذا إستدلال غريب وطعن في الصحابة الكرام وطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم من قبلهم وطعن في الله جل جلاله وهذا كلام كفري لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلمهم في البداية لقوله تعالى (لا تعلمهم نحن نعلمهم) [سورة التوبة]
٣/ شبهة مدح العلامة بن باز رحمه الله لجماعة التبليغ و فتواه بجواز الخروج معهم مع نصحهم وتصحيح مخالفاتهم الشرعية
رد الشبهة :
العلامة بن باز عليه رحمة الله في البداية ماكان يعرف حقيقتهم وقد نُقل له بأنهم أهل توحيد وماإلى ذلك لكن عندهم جهل يريدون من يعلمهم فأفتى بالخروج معهم
والعلماء يقولون "المفتي أسير المستفتي" أي أن المفتي يجيبك على حسب سؤالك لأنه لا يعلم الغيب
ثم بعد ذلك جيئ للعلامة بن باز بكتب جماعة التبليغ ككتاب تبليغ نصاب فظهر أنهم صوفية يعبدون القباب والأضرحة لأن المركز الأول لجماعة التبليغ في الهند في دلهي وهو مسجد محمد إلياس الكاندهلوي الذي أسس هذه الجماعة المنحرفة فهذا المركز فيه ستة قباب تعبد من دون الله منها قبة محمد إلياس الكاندهلوي
بعد ذلك حذر الشيخ بن باز منهم بفتوى أخرى وقال بأنهم أهل بدع بفتوى أخرى ، وذكر ذلك أيضا الشيخ الفوزان حفظه الله في شرحه لشرح السنة للإمام البربهاري .
[ملخص من فتوى الشيخ مزمل فقيري حفظه الله]