حكم الثناء على أهل البدع (ومن أثنى على مبتدع يلحق به) والرد على جهالات الحزبيين أنصار السنة

حكم الثناء على أهل البدع (ومن يثني على المبتدع يلحق به :
● قال ابن تيمية في المجلد الثاني من مجموع الفتاوى صفحة 132 عندما تكلم عن طائفة الإتحادية : ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب بإتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟! فقال إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ؛ هذا أفضل [مجموع الفتاوى ج٢٨ ص ٢٣١] .. وقال ابن تيمية : ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم أو عرف بمساعدتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ماهو؟ أو قال أنه صنف هذا الكتاب .. وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدون عن سبيل الله
[مجموع الفتاوى المجلد الثاني ص ١٣٢]
● وسئل الشيخ ابن باز في شرحه لرسالة شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب "فضل الاسلام" في من يثني على أهل البدع هل يعتبر منهم ؟ قال : نعم لاشك انه يعتبر داع لهم نسأل الله العافية
● وروى أبو عبدالله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقر صاحب بدعةٍ فقد أعان على هدم الإسلام
● قال الإمام ابن بطة العكبري: ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه [أي: من البدع]، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة. [والإبانة (ص 282)] رحم الله الإمام ابن بطة، فعن علم تكلم، وبحكمة نطق، فبعد أن بين أن هجر أهل الأهواء والبدع ومقتهم من أصول السنة، نبّه على أن من ناصر أهل البدع ووالاهم وذب عنهم، وصاحبهم، وإن كان يظهر السلفيّة، فإنه يلحق بهم، ويأخذ حكمهم، ويعامل معاملتهم في الهجر وغيره.
● وقال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه". (1) [طبقات الحنابلة (1/ 160)]
● ومنه قول الإمام البربهاري والقرطبي في التفسير نقل عن الإمام أحمد والأوزاعي وابن المبارك وعمر بن عبدالعزيز أن من أثنى على مبتدع يُعَرَّف حاله فإذا عرفه ولكنه أثنى عليه قال القرطبي ألحقه به (ومعناه أن من أثنى على مبتدع وهو يعلم حاله فهو مبتدعٌ مثله) ودليل العلماء من السنة على أن الذي يثني على المبتدع فهو مبتدع مثله مارواه الإمام مسلم أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : "الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف"

■■■■
من شبهات الحزبيين في تجويز الثناء على أهل البدع :
يقولون يلزمكم تبديع ابن حجر والنووي :
الرد من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة من إجابات معالي الدكتور صالح الفوزان جمعة جمال بن فريحان الحارث وزاد عليه حواشي وعرضها على الشيخ الفوزان فأقره الشيخ الفوزان وأمره بنشرها صفحة 235 : ذكر كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قال : ومثل النووي وابن حجر العسقلاني وأمثاله من الظلم أن يقال عنهم من أهل البدع أنا أعرف أنهما من الأشاعرة لكنهم ماقصدوا مخالفة الكتاب والسنة وإنما وهموا وظنوا انما ورثوه من العقيدة الأشعرية ظنوا شيئين إثنين : أولا : أن الإمام الأشعري يقول ذلك وهو لايقول ذلك إلا قديما وثانيا : توهموه صوابا وليس بصواب (إنتهى من شريط من هو الكافر ومن هو المبتدع)
* لماذا يعتذر عن النووي وابن حجر وماصدر منهما من تأويل ولا يعتذر عن سيد قطب والبنا والمودودي وأمثالهم من وجهين : الأول : أن هنالك فارقا كبيرا بين الصنفين فإن لدى النووي وابن حجر من الرصيد العلمي ونفع المسلمين مايغطي ماحصل منهما من خطأوقد بينه أهل العلم وحذروا منه فالخطرُ قد زال بهذا التنبيه (2 ابن حجر رحمه الله والنووي ماتا ولم يوجد من يقيم عليهما الحجة