١/ رد شبهة تجويز التعاون مع أهل البدع (تخبط الحزبيين وردهم لكلام العلماء)

شبهات الحزبيين 1 :
في قوله تعالي (وماكنت متخذ المضلين عضدا) : هذا دليل علي عدم التعاون مع اهل البدع وقال العلامة العثيمين رحمه الله يستفاد من هذه الآية ان اهل الاهواء ما يعاونوا . ولكن يأتي صغير الحزبيين ويقول : هذا الإستدلال غير صحيح لأن ما اسم موصول تفيد العموم والعموم يقبل التخصيص والإستثنا !!!
رد الشبهة : أولا كيف نعرفها ما الموصولة او ما النافية بتعويض بدل (ما) نضع (الذي) فمثلا في قوله تعالى (وما أشهدتهم خلق السماوات والأرض) نضع بدل ما الذي فلا يستقيم المعنى وبذلك يثبت بأن ما هنا نافية غير الموصولة.. اما قولهم بان ابن كثير فسرها بان الله تعالي ماشارك ابليس وذريته أو المضلين في خلق السماوات والأرض فهذا صحيح تفسير الآية ولكن العلماء يقولون بان الاية اذا احتملت اكثر من معنى فإنه يحمل عليها جميعا ومثال ذلك قوله تعالي (والذين لا يشهدون الزور) بعض العلماء فسروها بالغناء وبعضهم فسروها بأعياد المشركين وبعضهم فسروها بالباطل والآية تعم كل هذه المعاني
وقد سبق العثيمين بهذا الكلام غيره من العلماء منهم الشنقيطي في ج3 صفحة 1220 بأن هذه الآية يصلح الإستدلال بها في هجرة اهل البدع والاهواء قال الشنقيطي رحمه الله : وفي هذه الآية الكريمة التنبيه على أن الضالين المضلين لا تنبغي الإستعانةُ بهم والعبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب .
توجد قراءة أخرى للآية (وماكنتَ) بالفتح قال القرطبي عن ابن خويز منداد .وماكنتَ اي انت يامحمد وهذا خبر بمعني النهي فثبت بذلك ان الإستدلال بالآية صحيح