شبهة الصوفية في قولهم : "أن التحذير من أئمتهم من الغيبة المحرمة"

شبهة الصوفية في قولهم "أن التحذير من أئمتهم من الغيبة" :
رد الشبهة :
الغيبة مطلقا محرمة (ولا يغتب بعضكم بعضا) ولكن تجوز غيبة أهل البدع والشر كما بوب الإمام النووي في رياض الصالحين باب مايباح من الغيبة وذكر منها غيبة أهل البدع فالكلام في الصوفية من الواجبات التي قد يعذبنا الله لو لم نتكلم فيها والأدلة على جواز غيبة أهل الشر والبدع كثيرة منها :
١/ (أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر) (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)
٢/ في صحيح البخاري ومسلم وموطأ مالك وغيره من رواية أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم (استأذن : أي قبل أن يدخل) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إئذنوا له بئس أخو العشيرة" فلما دخل هش عليه النبي صلى الله عليه وسلم (أي تكلم له بكلام طيب) فسألته عائشة رضي الله عنها عن ذلك فقال "ياعائشة إن شر الناس من تركه الناس - وفي رواية : من ودعه الناس إتقاء شره - وفي رواية : إتقاء فحشه" ولذلك إحتج الإمام البخاري عليه رحمة الله بهذا الحديث على غيبة أهل البدع كما قال ذلك الإمام النووي عليه رحمة الله . اما حديث "اذكروا محاسن موتاكم" قال الإمام النووي : أخرجه الترمزي بسند ضعيف لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . بل قال الإمام النووي عليه رحمة الله في كتابه الأذكار : وتجوز غيبة من مات - أي من أهل الشر . وكلمة بئس : من ألفاظ الذم وكان بعيدا لا يسمع
٣/ في صحيح البخاري ومسلم وفي صحيح الترغيب والترهيب من رواية أنس رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم إذ مر بجنازة ومعه بعض الصحابة فلما مرت هذه الجنازة أثنى عليها بعض الناس خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مرت جنازة أخرى فأثنى عليها الصحابة شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت
٤/ حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنها أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله إن معاوية وأبا الجهم خطباني (جاءت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم) فقال لها : "أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أباالجهم فكان لا يضع العصا عن عاتقه ولكن انكحي أسامة" فاغتابهم النبي صلى الله عليه وسلم في غيبتهم وذكرهم بالسوء في غيبتهم ولكن هذه الغيبة جائزة وهذه من النصحية فهي غيبة واجبة في أمور الزواج . ومثال لذلك أيضا كأن يقول الرجل لإبنه لا تذهب مع فلان لسوء سلوكه وتربيته وخوفا على ابنه فإنه يغتاب صاحب ابنه .. فإذا كان هذا في أمور الدنيا فكيف بأمور الدين ممن ينشر الشرك والبدع للناس مثل الصوفية القبورية والرافضة وغيرهم من أهل البدع فغيبتهم من باب أولى
٥/ قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : "أتعلمين أن فلان وفلانا لا يعلمان من ديننا شيئا" وفي رواية : "مااظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا" قالت : وكانا من المنافقين
* وأي شخص ينكر هذا إما أن يكون جاهلا ليس له علاقة بالعلم وإما أن يكون مجرما مستفيدا لا يريد أن يُكشف حاله لأن الله سبحانه وتعالى يقول (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين) فلابد أن يعرف المجرم سواء كان بإسمه كالبرعي والمكاشفي أو بكنيته ولقبه ك أبولهب وشيخ الزريبة ونحوهما
* قال الإمام أحمد عليه رحمة الله : لا غيبة لأصحاب البدع [طبقات الحنابلة ٢/ ٢٧٤]