شبهة الصوفية في كتاب الإمام التويجري واتهامه بالتجسيم

شبهة الصوفية في كتاب الإمام التويجري عليه رحمة الله واتهامه بالتجسيم
رد الشبهة :
صحيح الإمام التويجري له كتاب عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن لكن المشكلة ليست في الكتاب لأن الإمام التويجرى بناه على حديث وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري وغيره
أما إدعاء الصوفية و زعمهم أن التويجري قال الله في شكل آدم ! فهذا كذب وإفتراء عظيم
لأن الإمام التويجري نقل حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى خلق آدم على صورته ستون زراعا في السماء" والحديث في صحيح البخاري
خلاصة كلام العلماء في الحديث الآتي :
١- المعنى الأول : قالوا "إن الله خلق آدم على صورته" الضمير في صورته يعود إلى الله أي أن الله عز وجل خلق آدم على صورته أي على صورة أرادها الله فأضيف الضمير إلى الله لأن خلق آدم خلق شريف وعظيم
٢- المعنى الثاني : قالوا "إن الله خلق آدم على صورته" الضمير راجع لآدم عليه السلام بتمامة الحديث "طوله ستون زراعا"
التويجري قال ان الضمير يعود إلى الله ولكن هذا لا يقتضي التشبيه أبدا لماذا؟ لأن الله تعالى يقول (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الضمير يعود إلى الله أي أن الله عليم وآدم له علم ولكن علم آدم ليس كعلم الله ، وأن الله حكيم وآدم له حكمة ولكن حكمة آدم ليست كحكمة الله
خلاصة كتاب التويجري : الضمير يعود إلى الله ولا يلزم من ذلك المشابهة بأدلة كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري "إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر" فهل القمر له عينين وفم وأنف؟!
فقال الإمام التويجري : إذا ليس معنى على صورته أي يشبه الله عزوجل لأن أهل السنة والجماعة متفقون على أن الله عز وجل ليس كمثله شيء لقوله تعالى (هل تعلم له سميا) أي شبيها ؟ لا وجود لشبيه لله . سؤال لكل المتصوفة : أين التويجري قال بأن الله يشبه آدم ياكذابين ؟؟
في ص ٤٠ قال : الوجه الثاني : (التويجري ينقل أقوال ثم بعد ذلك يرجح هذه الأقوال) أن يقال إن الله خلق آدم على صورة الرحمن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أربعة أحاديث تقدم ذكرها في أول الكتاب أولها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "خلق الله آدم على صورته" وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة عن أبي هريرة والضمير في قوله على صورته عائد إلى الله تعالى كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة وثانيها : حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن" وهذا نص صريح على أن الله تعالى خلق آدم على صورته وهذا النص لا يحتمل التأويل ومن تأوله فقد أبعد النجعة وتكلف غاية التكليف وثالثها : حديث أبي يونس الدوسي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإنما صورة الإنسان على صورة وجه الرحمن" وهذا نص صريح لا يحتمل التأويل وفيه أبلغ رد على ابن خزيمة (لأن الإمام ابن خزيمة قال إنن الضمير في هذا الحديث راجع إلى آدم والإمام التويجري يقول هذا الضمير يرجع إلى الله من غير تشبيه)