الرد على شبهات حزبي نكرة ..!!

الرد على شبهات حزبي نكرة :
● الشبهة الأولى : قال الحزبي أن الشيخ مزمل فقيري أنكر قصة رواها الإمام البخاري في صحيحه بصيغة الجزم : والقصة أصلا في موضوع جلد أبي بكرة الصحابي الجليل وكان الشيخ مزمل فقيري قد رد شبهة للشعبيين اتباع الهالك حسن الترابي الذين يردون رواية الصحابة ومنهم أبي بكرة رضي رضي الله عنه ،
رد الشبهة :
أولا : الذي أنكر القصة ليس هو الشيخ مزمل فقيري وإنما هم علماء أجلاء فقد نقل كلام عدد من العلماء منهم الشيخ ربيع من مجموع فتاوى الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله المجلد ١١ ص٥٠٩ في رسالة الذب عن الصحابي الجليل أبي بكرة وهو الحارث بن رفيع أو الحارث بن مسروح : (و هذه القصة أنكرها علماء من المتقدمين ومن المتأخرين وقد تكلم العلماء في رواية البخاري بصيغة الجزم وكل ذلك بالتفصيل سيأتي في حينه إن شاء الله) فقد قال العلامة ربيع المدخلي : والذي يرجع إلى تاريخ ابن جرير الطبري يجد أن مدار قصة أبي بكرة والمغيرة بن شعبة وشهود القصة على سيف بن عمر التميمي ومحمد بن عمر الواقدي أو الضبي وهما ممن رميا بالكزب ورمى ابن حبان والحاكم سيفا بالزندقة (يبقى كيف يُقبل رواية هؤلاء؟!) أنظر المدخل ج١ ص١٩١ والمجروحين ج ١ ص ٣٤٥٥ والميزان ج٢ ص ٢٥٥ ... نواصل كلام العلامة ربيع : ونجد قول ابن جرير الطبري رحمه الله يعتبر أبا بكرة ومن معه شهودا لا قاذفين وأن عمر اعتبرهم شهودا لم تكتمل شهادتهم وإن كان بعض العلماء يغفل عن هذا ، والحاصل أن نص القصة التي رواها ابن جرير والتي هي عمدة الدكتور محمد الأشقر (صاحب كتاب العُشر الأخير الذي حذر منه محمد بن هادي بسبب طعنه في أبي بكرة رضي الله عنه) لم يثبت بالطرق التي وقفت عليها وقد جاءت من طرق أخرى (يعني غير طريق محمد بن عمر الواقدي وسيف بن عمر التميمي وهو الطريق الثالث من طريق سعيد بن المسيب وهو الموجود في صحيح البخاري بإسناد معلق بصيغة الجزم وهذا هو الذي ذكره الحزبي) ومدارها على سعيد بن المسيب رحمه الله لكن ابن المسيب لم يدرك عمر (وهذه أيضا أنكرها الحزبي وذكر رواية عن الإمام أحمد وبترها بتر كلام الإمام ابن حجر في تهذيب التهذيب ؛ ولما قال الشيخ مزمل فقيري حفظه الله : سعيد بن المسيب لم يدرك عمر كما قال العلماء فقال الحزبي المريض : وهذه كذبة أيضا ..!! .
وهذا القول لم يقله الشيخ ربيع وحده بل قاله الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله أيضا فقال : سعيد بن المسيب ماروى عن عمر لكن حضر عنده خطبة واحدة ، لكن ماروى عنه أصلا) فروايته مرسلة والمرسل من الضعيف ومزية مراسيل ابن المسيب هي وجودها متصلة من جهة أو جهات أخرى لم تجزي هذه الروايات التي مدارها عليه ومثل هذه الأسانيد (يعني الأسانيد المعلقة لابن المسيب في صحيح البخاري ومحمد بن عمر وسيف بن عمر التميمي الضبي) لا يعتمد عليها ولا يحتج بها في أدنى الأمور فكيف يعتمد عليها في الطعن في صحابي شرفه الله بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم وأثبتت حياته كلها صدق صحبته باطنا وظاهرا وصدقه في دينه وفي حياته كلها (الحزبي المجرم الأثيم قال وها أنا آتيكم بكلام الشيخ ربيع نفسه يرد به على كلام الشيخ مزمل فقيري الذي كذب على الشيخ ربيع !! وجاء بكلام من نفس المجلد من صفحة ٤٩٢ - ٤٩٣ يعني في الصفحات التي قبله) رد الشبهة : أولا : في هذا الموضع الذي ذكره الحزبي الشيخ ربيع كان ينقل كلام العلماء لكن في الصفحات التي بعدها بالتحديد صفحة ٥٠٩ رجح كلامه هو فقال : والحاصل (يعني الخلاصة) ..
والإمام البخاري لما روى القصة مارواها مسندة ولا متصلة لأن كتاب البخاري اسمه - الجامع المسند الصحيح لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه - فيبقى كل حديث مسند في البخاري هو الذي عليه شرط البخاري وهو الصحيح أما الحديث الغير مسند ولا متصل مثل المعلقات بنوعيها بصيغة الجزم أو معلق بصيغة التمريض فهذه عليها البحث فمنها ماهو صحيح ومنها ماهو ضعيف فلما يقول العلماء أحاديث البخاري كلها صحيحة فإنهم يقصدون الجامع المسند الصحيح ، ومن المعلومات الخاطئة عند الحزبيين أنهم يعتقدون أن معلقات البخاري التي هي بصيغة الجزم كلها صحيحة أما التي بصيغة التمريض ينظر وصلها في غير البخاري فإذا اتصلت فهي صحيحة ؛ وهذه المعلومة خاطئة وهذه هي التي يفهمها الحزبي لذلك بنى عليها حكمه كله وقال في دهشة : لقد كذبوا حديثا في صحيح البخاري والرد على دهشة هذا الحزبي الجويهل من كلام العلماء في معلقات البخاري وأنواعها : سئل الإمام الألباني عن المعلقات التي في صحيح البخاري فقال : لا يصح أن نأخذ قاعدة عامة فنقول ما ألفه البخاري بصيغة الجزم فهو صحيح وأن ماألفه البخاري بصيغة التمريض فهو ضعيف لا لا هنا وهنا لا يقال ماعلقه بصيغة الجزم فهو صحيح لما سبق بيانه كذلك لا يقال لي ماعلقه بصيغة التمريض فهو ضعيف لما ذكرنا أيضا آنفا والحصيلة أنك ياطالب العلم لا تغتر بجزم البخاري لتعليق الحديث أو لعدم جزمه لأن له في ذلك ملاحظات وإصطلاحات دقيقة . انتهى كلام الألباني رحمه الله .
وقال الحافظ ابن حجر في كتاب النكت على كتاب الحافظ ابن صلاح للحافظ ابن حجر العسقلاني وابن حجر هو أعظم من شرح صحيح البخاري نفسه وهو من أعلم الناس بصحيح البخاري نفسه فقال : وأما الثاني وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقا فهو على صورتين (يعني يتحدث عن معلقات البخاري) إما بصيغة الجزم وإما بصيغة التمريض فأما الأول (وهو المعلق بصيغة الجزم) : فهو صحيح إلى من علقه عنه وبقي النظر فيما أُبرز من رجاله فبعضه يلتحق بشرطه والسبب في تعليقه له إما لكونه لم يحصل له مسموعا وإنما أخذه عن طريق المذاكرة أو الإجازة أو كان قد خرج مايقوم مقامه فاستغنى بذلك عن إيراد هذا المعلق مستوفي السياق أو لمعنىً غير ذلك وبعضه (يعني المعلق بصيغة الجزم) يتقاعد عن شرطه (يعني مجزوم لكن ليس هلى شرط البخاري وهذا ذكره أيضا العلامة ابن عثيمين في شرحه لمصطلح الحديث) وإن صححه غيره أو حسنه وبعضه (يعني المعلق بصيغة الجزم) يكون ضعيفا من جهة الإنقطاع خاصة ، وأما الثاني (وهو المعلق بصيغة التمريض) .. الخ
● الشبهة الثانية : تدليس الحزبي وتحريفه لكلام العلماء لإثبات تهمة باطلة لتكذيب الشيخ مزمل فقيري حفظه الله :
رد الشبهة :
{فالحزبي بالمناسبة ذكر نفس الكلام الموجود على الصفحة ووضع علامة مستطيل باللون الأحمر وقام بتغطية باقي الكلام الذي يربط الموضوع بالأول بضلع المستطيل تعمداً كفعل اليهود ليقطع الكلام الذي يصل الأول بالآخر ولأن بالسطر التحت يكتمل باقي الكلام في أن المجزوم ذاته بكون فيه ضعيف قام بتغطية الجملة بالضلع التحت فثبت إجرام وضلال هذا الحزبي المريض وهذه من صفات اليهود تحريف الكلام الديني كما في صحيح البخاري : أن رجلا يهوديا ويهودية زنيا وجاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم وكان الرجم موجودا في التوراة وكان في المجلس عبدالله بن سلام فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تجدون حد الرجم في كتابكم ؟ قالوا : لا ..!! قال عبدالله بن سلام : مرهم فليأتوا بالتوراة ولما جيئ بالتوراة وضع الرجل اليهودي أصبعه في موضع الآية التي فيها الرجم فقرأ ماقبلها وقرأ مابعدها ! قال عبدالله بن سلام : مره فلينزع أصبعه يارسول الله صلى الله عليه وسلم ولما رفع صباعه قرأ آية الرجم فأمر بهما فرجما فقال الراوي : فرأيت الرجل يجنأ على المرأة ليقيها الحجارة فرجما حتى ماتا ، وكذلك الحزبيبن فيهم صفة ثانية من صفات اليهود لما رواه البخاري في الصحيح أيضا عن عبدالله بن سلام لما أسلم قال للنبي عليه الصلاة والسلام إن اليهود قوم بهت فلا تخبرهم بإسلامي فوقف وراء الحائط وقال له سلهم كيف فيكم ابن سلام فسألهم النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا : عالمنا وابن عالمنا وسيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا فخرج من وراء الحائط وقال أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله فقالوا : شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه .
أيضا ذكر الإمام الألباني في كتاب التوسل فائدة عظيمة جدا في موضوع محمد بن عمر الواقدي وسيف ابن عمر التميمي حيث قال : تنبيه : سيف هذا يرد ذكره كثيرا في تاريخ ابن جرير وابن كثير وغيرهما وهو سيف ابن عمر التميمي متفق على ضعفه عند المحدثين فينبغي على المشتغلين بعلم التاريخ أن لا يغفلوا عن حقيقة أمره حتى لا يعطوا الروايات مالا تستحق من المنزلة ومثله لوط ابن يحي أبو مخنف قال الذهبي في الميزان : إخباري تارك لا يوثق به تركه أبوحاتم وغيره وقال الدارقطني : ضعيف وقال يحي بن معين : ليس بثقة وقال ابن عدي : شيعي محترق صاحب أخبارهم ومثله محمد بن عمر المعروف بالواقدي شيخ ابن سعد صاحب الطبقات الذي يكثر الرواية عنه وقد اغتر به الدكتور البوطي فروى أخبارا كثيرة في السيرة من طريقه مع أنه تعهد بمقدمته بأن ينقل عن الصحاح وما صح من السير والواقدي هذا متروك الحديث أيضا كما قال علماء الحديث فتأمل .
● الشبهة الثالثة : بتر الحزبي لكلام الحافظ ابن حجر وتعجبه من رد الشيخ مزمل فقيري على مراسيل ابن المسيب عن عمر : فقام الحزبي المريض متعجبا وقال : كيف تكون مردودة ونقل كلام من تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر لكنه أيضا بتر الكلام ولم يكمله
رد الشبهة :
أولا نأتي بكلام الحزبي الذي بتره من كتاب الحافظ ابن حجر ثم نذكر تمامته لتكتمل المعلومة : قال : قال أبو طالب قلت لأحمد سعيد بن المسيب ومن مثل سعيد ثقة من أهل الخير فقلت له سعيد عن عمر حجة ؟ قال : هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل ؟ (فتوقف الحزبي إلى هذا الحد فهذا رأي الإمام أحمد لكن نفس الكلام متواصل في نفس الصفحة) قال : وقال مالك لم يدرك عمر ولكن لما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره ، وفي الصفحة التي تليها : قال ابن أبي حاتم حدثنا علي ابن الحسن حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا سفيان ابن يحي إن شاء الله قال سمعت سعيد بن المسيب يقول ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر وسمعت أبي وقيل له : يصح لسعيد سماع من عمر ؟ قال : لا (فهذا والد سعيد قال لا) إلا رؤية رآها على المنبر (وهذا أيضا كلام الإمام مقبل الوادعي قال حضر له خطبة واحدة وكان صغيرا جدا) يعني نعمان بن مقرن روى ابن مَنده في الوصية من طريق يزيد ابن أبي مالك قال كنت عند سعيد بن المسيب فحدثني بحديث فقلت له من حدثك يا أبو محمد بهذا ؟ فقال ياأخا أهل الشام : خذ ولا تسأل فإنا لا نأخذ إلا عن الثقات قال وسمعت أبي يقول : سعيد عن عمر مرسل يدخل في المسند على سبيل المجاز .
فلو اعتبرنا بأن سماع سعيد من عمر أمر مختلف فيه بين العلماء واعتبرنا أنه لا وجود لراجح مع أن الشيخ مقبل رجح فإن الإختلاف في سماع الراوي عن من فوقه يضعف الحديث كما قال الألباني في إرواء الغليل ج٦ وج٤ وكذلك في السلسلة الضعيفة أيضا ج١ ص ٥١٧ ضعف حديق قصة آدم وحواء بأن حواء كان يموت لها أي ولد تلده وجاءها أبليس فقال لها يجب أن تسميه عبدالحارث وقيل أن إبليس اسمه الحارث كما في الرواية فلما سمي عبد الحارث عاش الولد وبعض المفسرين ربط القصة مع تفسير آيات سورة الأعراف (..فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ..) لكن الإمام ابن كثير أنكرها لأن الأنبياء معصومون من الكبائر ومن الشرك بالله ويوجد خلاف في الصغائر ، وهذه القصة قد نسفها الألباني في السلسلة الضعيفة لسببين فقال الألباني : وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي قلت : وليس كما قالوا فإن الحسن (وهو الحسن بن يسار البصري المعروف بالحسن البصري) في سماعه من سمرة خلاف مشهور (وهذا هو السبب الأول) ثم هو مدلس (وهذا هو السبب الثاني لتضعيف القصة) ولم يصرح بالسماع (لأنه لم يقل سمعت من سمرة وإنما قال عن سمرة والمدلس إذا لم يصرح بالسماع فروايته ضعيفة) ولذلك قال الذهبي في ترجمته في الميزان : كان الحسن كثير التدليس فإذا قال في حديث عن فلان ضعف إحتجاجه .
كذلك موضوع سماع سعيد بن المسيب من عمر ذكره الألباني في إرواء الغليل فذكر الحديث وقال ضعيف أخرجه الشافعي والدارقطني لماذا ؟ أتى ببحث كامل فقال : ولكنه منقطع أيضا بين سعيد بن المسيب وعمر بن الخطاب في المجلد السادس من الإرواء ، أما في المجلد الرابع من الإرواء قال الألباني في تخريجه لحديث رقم ٩٦٤ : فلا يخفى ضعف الإحتجاج بمثل هذا على أهل العلم لأن حجاجا وهو ابن أرطأة مدلس وقد عنعنه وسعيد بن المسيب عن عمر مرسل عند بعض المحدثين ،
وحتى الذهبي في سير أعلام النبلاء ج٤ ص٢١٨ لم يصرح ولم يجزم بسماع سعيد بن المسيب من عمر في ترجمة سعيد بن المسيب قال الذهبي : رأى عمر وسمع عثمان وعلياً (فرَّق في عمر قال رآه وفي عثمان وعلي قال سمع منهم) هذا هو الموضع الأول ، أما الموضع الثاني بعد سطرين قال : وقيل أنه سمع من عمر (ذكره بصيغة التمريض قيل)
● الشبهة الرابعة : محاولة الحزبي لتصحيح قصة جلد المغيرة بطريقة غريبة : قرأ الحزبي كلاما من سير الذهبي فقال : وقصة عمر مشهورة في جلده للمغيرة ..!!
رد الشبهة :
القصة كونها مشهورة هل تعتبر صحيحة ؟!! ومن من العلماء قال بهذا القول ؟! إذاً قد تبين بأن هذا الحزبي جاهل لا يعرف أي شيء عن العلم
● الشبهة الخامسة : اتهام الحزبي للشيخ مزمل فقيري بكذبة ثانية في نقله لكلام الإمام الذهبي : فقال الحزبي :الكذبة الثانية من كذبات مزمل فقيري أنه قال قال الذهبي إن صح هذا ..! والصحيح هو قال الذهبي قال البيهقي ..!!
رد الشبهة :
وماالجديد في هذا الموضوع أليس في نهاية المطاف قاله الذهبي وهو موجود في السير ؟!!
فالمعنى واحد
وأين الإشكال إذا نسي الشيخ مزمل فقيري ذِكر اسم البيهقي وقد ذكر اسم الذهبي الذي هو ناقل لقول البيهقي ؟! والله سبحانه وتعالى يقول (اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال الله نعم وفي رواية قال قد فعلت
● الشبهة السادسة : الحزبي بجهل عميق يرد على الشيخ مزمل فقيري بقوله : أما قولك "إن صح هذا" يعني إن صح كلمة قول "قد فسقتموني" وليس كل الأثر ..!!
رد الشبهة :
أليس الأثر فيه قول قد فسقوني؟! فكيف تفصل هذه الكلمة من باقي الأثر ؟!
● الشبهة السابعة : إتهام الحزبي للشيخ مزمل فقيري حفظه الله بالكذب بسبب وهم وقع فيه الشيخ وهذه النقطة ركز عليها الحزبي وسماها كذب مزمل فقيري ، فهذا ليس بكذب وإنما حصل للشيخ مزمل وهم في أثر رواية مطين عن يحي فلس خير منه حينما قال نقلها الذهبي في تقريب التهذيب سهوا بغير قصد ولكنه كان يقصد نقلها الذهبي في ميزان الإعتدال ، فقال الحزبي المريض : وهذه كذبة ..!!
رد الشبهة :
هذه لا تسمى كذبة بدليل كتاب الشيخ مزمل فقيري حفظه الله الذي ألفه بعنوان "حكم تولية المرأة" قبل سنتين ونصف في صفحة ٣ نقل الشيخ مزمل نفس هذا الكلام وعزاه إلى ميزان الإعتدال فهل الشيخ مزمل فقيري قبل سنتين ونصف كان يعرف ميزان الإعتدال والآن لا يعرفة كيف هذا ؟! فهذه بلادة من هذا الحزبي ، لأن الإنسان أحيانا يحصل له سهو فيخطئ في الكلام وقد ألف الحافظ ابن حجر وغيره من العلماء ألفوا مجلدا كاملا في مثل هذا الخطأ وفي الحديث المقلوب فقال العلامة أحمد محمد شاكر : الحديث المقلوب نوعين مقلوب في السند ومقلوب في المتن (وهذا كله بسبب وهم قد يحصل لأئمة) وذكره أحمد محمد شاكر في الباعث الحثيث : قال والحديث المقلوب إما أن يكون القلب فيه في المتن وإما أن يكون في الإسناد ومارواه مسلم في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ماتنفق شماله" فهذا مما انقلب على أحد الرواة وإنما هو كما في الصحيحين "حتى لا تعلم شماله ماتنفق يمينه" فهؤلاء أئمة يقلبون حديثا كاملا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بغير قصد سهواً فكيف بمن دونهم وماسمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا لأنه يتقلب ، ثم ضرب العلامة أحمد محمد شاكر مثالا فقال : وأما القلب في الإسناد فقد يكون خطأ من بعد الرواة باسم راوٍ أو نسبه كأن يقول وكعب بن مرة بدل مرة بن كعب وقد ألف الخطيب في هذا الصِنف كتابا سماه رفع الإرتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب وغيره من العلماء ، وقد حصل السهو حتى للرسول صلى الله عليه وسلم أيها الحزبي المريض فقد نسي النبي صلى الله عليه وسلم من إحدى صلاتي العشي (يعني الظهر أو العصر) ركعتين وانصرف من مكان الإمام واتكأ عند سارية المسجد فجاء رجل طويل اليدين يقال له ذو اليدين صحابي جليل فقال : يارسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم أنسى ولم تقصر (يعني مازال النبي صلى الله عليه وسلم ناسيا) قال بل نسيت يارسول الله فقام عليه الصلاة والسلام وأكمل الركعتين اللتين نساهما وسجد للسهو بعد السلام ، حتى قال في صحيح البخاري "إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني"