الشبهة السادسة : شبهة الإستدلال بالآية (وبقية مماترك آل موسى وآل هارون)

الشبهة السادسة من شبهات التبرك :
وبقية مماترك آل موسى وآل هارون :
قالوا (أي القبورية) يجوز التبرك بالأولياء والدليل قوله تعالي (وبقية مماترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) سورة البقرة الآية 248
رد الشبهة :
قال ابن كثير في التفسير الجزء الأول صفحة 862-861 : وقوله تعالي : وبقية مماترك آل موسى وآل هارون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : هي عصاه ورضاض الأرض وكذا قال قتادة والسدي والربيع بن أنس وعكرمة وزاد : والتوراة. وقال أبو صالح : وبقية : يعني عصا موسى وعصا هارون ولوحين من التوراة والمن. وقال عطية بن سعد : عصا موسى وعصا هارون وثياب موسى وثياب هارون ورضاض الأنواع والألواح. وقوله : تحمله الملائكة : قال ابن جرير قال ابن عباس : جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت والناس ينظرون
* إذا وما الحكمة انهم اتوا بـ البقية? قال تعالى في ختام الآية : أن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين وفي بداية الآية : وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية فهذه آية وعلامة ومعجزة الله سبحانه وتعالي أنه أمر بأن يأتوا لهم بالتابوت والتابوت أصلا سرق منهم كما قيل وكانوا ييحثون فيه فلما أرسل الله لهم هذا النبي (طالوت) وكذبوه فقال لهم الله : (وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية) كــ معجزة وعلامة (إن في ذلك لإية لكم إن كنتم مؤمنين) ولكي يثبت لكم أنه نبي يأتيكم بهذا التابوت مرة أخرى هذا كل مافي الموضوع وليس المقصود أن يتبركوا ويتمسحوا به وحتى إن ذكرت الآية على أنه يجوز التبرك بعصا موسى فهذا نبي وماعلاقته بأولياء الصوفية وماعلاقة عصا موسى بــ تراب الأضرحة الذي عند الصوفية??!!