حكم تعليق التمائم (الحجبات)

حكم تعليق التمائم (الحجبات)
الأدلة على تحريم التمائم :
١/ عن أبي بشير الأنصاري أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره والناس في مبيتهم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا "لا تبقيّن في رقبة بعيرٍ قلادةٌ من وترٍ أو قلادةٌ إلا قطعت" [البخاري]
٢/ ماجاء في مسند الإمام أحمد من رواية عقبة بن عامر الجهني قال : كنت عاشر عشرة رهط جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايع النبي تسعة وصافحهم وأبى أن يبايع واحدا قيل لم يارسول الله ؟ قال "إنه معلق تميمة" فأدخل الرجل يده في جيبه فقطعها ورمى بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من علق تميمة فقد أشرك" [رواه أحمد ١٠٦/٤ - السلسلة الصحيحة ٤٩٢]
٣/ أورد المنذري في صحيح الترغيب وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب من رواية عيسى ابن عبدالرحمن ابن أبي ليلى رحمه الله قال : دخلت على عبدالله بن عكيم وهو أبو معبد الجهني رضي الله عنه وبه حمرى (والحمرى مرض مثل الطاعون) فقلت : يا عبدالله ألا تعلق وفي رواية أتى بها التبريزي صاحب كتاب مشكاة المصابيح قال : قلت ياعبدالله ألا تعلق تميمة؟ قال : الموت أقرب من ذلك وفي رواية قال : نعوذ بالله من ذلك . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من تعلق شيئا وكل إليه" وهذه الرواية ترد على شبهات كثيرة كلمة شيئا
٤/ من رواية ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" [رواه أحمد وأبوداود] الرقى : هي التي تسمى العزائم وخص منها الدليل ماخلا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى
الرقى نوعين : النوع الأول : الرقية التي تكون من القران والسنة فهي جائزة ؛ النوع الثاني : الرقى التي تكون بطلبات الجن وهي محرمة
والتمائم : جمع تمية وهي الحجبات وهي كل شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين
والتولة : عرق المحبة : أو هو كل شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته
.. عن عمارة بن حُصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صُفر فقال ماهذه ؟ قال من الواهنة فقال انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا [رواه أحمد بسند لابأس به] وله عن عقبة بن عامر مرفوعا : "من تعلق تميمة فلا أتم الله له" ولإبن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيطٌ من الحمى فقطعه وتلا قوله (ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)
وفي هذا الحديث له قصة بأن عبدالله بن مسعود دخل على زوجته زينب ووجدها معلقة خيط وقطعه وقال أصبح آل ابن مسعود أغنياء عن الشرك ..الخ فهذه القصة أوردها الألباني في السلسة الصحيحة وتبن له خلاف ذلك فهي قصة باطلة لأسباب : منها : امرأة صحابي ليس من الممكن أن تذهب إلى يهودي - إسنادها باطل كما ذكر الألباني نفسه
٥/ مارواه ابن أبي شيبة من رواية ابراهيم بن يزيد النخعي رحمه الله تعالى (من أئمة التابعين) قال : كان أصحاب ابن مسعود (يعني تلاميذه) يكرهون التمائم كلها من القران وغير القران والكراهة عند السلف الأوائل يقصد بها كراهة التحريم وليس التنزيه ودليلهم ان الله ذكر كبائر وذنوب مثل الزنا والربا وأكل مال اليتيم ..الخ وختمها بقوله له :كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) [الإسراء]
* لكن التمائم التي هي من القران بدعة لأن القران أنزله الله تعالى للتدبر والعمل به وليس للتعليق (كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته)
* وقال العلماء : لا يجوز تعليق القران لأسباب منها :
١/لأنه يؤدي الى امتهانه لانك ستدخل به الحمام ويصب عرقك فيه وقد تكون على جنابة فتكون قد امتهنت القران
٢/ تعليق القران سبب وذريعة إلى تعليق غيره
٣/ لعموم احاديث النهي عن تعليق التمائم
فالتميمة من القران هي بدعة ومن غير القران هي شرك وكفر بالله تعالى