١٦/ شبهة حديث "..بحق نبيك والأنبياء من قبلي.."

ونصه : عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هشام أم علي .. دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون .. فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه فقال : "الله الذي يحي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد .. ووسع مدخلها بحق نبيك والأنبياء اللذين من قبلي ..."
رد الشبهة :
رواه الطبراني في [الكبير والأوسط] ومن طريقه أبو نعيم [في حلية الأولياء ٣/١٢١] : حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة قال : روح بن صلاح قال : حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال ..فذكره .
قال الطبراني : تفرد به روح بن الصلاح
وقال الهيثمي في [مجمع الزوائد حديث رقم ١٥٣٨٨] وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
قال الألباني : وفي قوله وبقية رجاله رجال الصحيح نظر رجيج ذلك لأن زغبة هذا ليس من رجال الصحيح بل لم يروِ له إلا النسائي أقول هذا مع العلم أنه في نفسه ثقة
بقي النظر في حال روح بن صلاح وقد تفرد به كما قال الطبراني فقد وثقه ابن حبان والحاكم كما ذكر الهيثمي ولكن قد ضعفه من قولهم أرجح من أمرهما اأمرين
١- أنه جرح مقدم على التعديل بشرطه
٢- أن ابن حبان متساهل في التوثيق فإنه كثيرا مايوثق المجهولين .. فقد ضعفه ابن عدي [ج٣ ص١٠٠٥]
وقال ابن يونس : رويت عنه مناكبر .
وقال الدارقطني ضعيف في الحديث
وقال ابن ماكولا : ضعفوه
وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين : وفي بعض حديثه نكارة