بدعة منكرة وممالاخلاف فيه أن المولد أحدث بعد القرون الثلاثة المشهود لها من الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية لقوله صلى الله عليه وسلم : خيرالناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم [أخرجه البخاري عن عبدالله بن مسعود] وفي الصحيح عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته : أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ولم يقل البدعة فيها كذا وكذا بل قال كل بدعة ضلالة وقد وعظ أصحابه فقال : وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فمالم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولم يدل عليه صلى الله عليه وسلم ولم يرشد إليه بل أحدثه الناس وأدخلوه في دين الله فهو بدعة شاء فلان أم غضب فلان فالحق أحق بالإتباع ومن هذا الباب ما أحدثه الناس في بناء المساجد على القبور وإتخاذ القباب عليها فهذه من البدع التي وقع بها شر كثير حتى وقع الشرك الأكبر وعبدت القبور من دون الله بأسباب هذه البدع .. وإنما الميزان عند الله لمن أخذ بالدليل واحتج بالدليل وأراد الحق بدليله [فتاوى نور على الدرب للعلامة ابن باز عليه رحمة الله ]
فالمولد بدعة منكرة أحدثها زعيم الفاطميون العبيديون الروافض في مصر أواخر القرن الثالث الهجري [كما قال ابن كثير في البداية والنهاية] وكان ظاهرهم الرفض والتشيع وباطنهم الكفر المحض هذا المولد أحدثه زهيم الفاطميون واسمه المعز لدين الله زورا وبهتانا وهو المزل لدين الله حقيقة وكان في بداية الأمر جعلها ستة أعياد : عيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعيد لعلي ابن أبي طالب وعيد لفاطمة بنت رسول الله وعيدا للحسن وعيد للحسين رضي الله عنهم أجمعين وعيد لنفسه قبححه الله فإن كان هذا هو أول من أحتفل به فحق للمحتفلين أن يكونوا سفلة مثله فجور وفسوق بإسم محبة المصطفى إختلاط وتبرج وإغتصاب وزنى ونشر للشرك والبدع والخرافات ومواعدات بين الأولاد والبنات! !! هذه زندقة لاشك فيها إن قصد بها تعظيم المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة فهذه ممارسة للزندقة بأقصى أنواعها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عاما قبل النبوة وثلاثة عشر عاما في مكة وعشر أعوام في المدينة ولم يعمل لنفسه مولد وجاء بعده صديق هذه الأمة أبي بكر أكمل الأمة أيمانا وخير رجل طلعت عليه الشمس بعد النبيين وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وهو أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعمل مولد وجاء بعده الفاروق عمر بين الخطاب الخليفة الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حتى الشيطان يهابة ويغير له الطريق ولم يعمل مولد وجاء بعده ذو النورين وزوج البنتين وصاحب الهجرتين أكمل الأمة حياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعمل مولد وجاء بعده الخليفة الرابع علي ابن ابي طالب صهر النبي صلى الله عليه وسلم وريحانته وزوج ابنته ولم يعمل مولد وحكم الحسن بن علي سيد شباب الجنة ستة أشهر ولم يعمل مولد وحكم بعده معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين ولم يعمل مولد وجاءت الدولة الأموية وفيها عمر بن عبدالعزيز يضرب به المثل في العدل ولم يعمل مولد وجاءت الدولة العباسية وفيها هارون الرشيد ولم يعملوا مولد وكذلك الأئمة الأربعة ولم يعملوا مولد فهؤلاء هم أتباعه حقا وأحبابه حقيقة فلو كان المولد خيرا لسبقونا إليه
نوجه ثلاثة أسئلة للمحتفلين :
السؤال الأول : هل الإحتفال طاعة أم معصية?
فإن قلت معصية انتهى النقاش
وإن قلت طاعة أجب عن السؤال الثاني?
السؤال الثاني : هل علم النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطاعة أم جهلها ?
فإن قلت جهلها فيا ويلك
وإن قلت علمها أجب عن السؤال الثالث?
السؤال الثالث : هل بلغنا النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطاعة أم كتمها?
فإن قلت كتمها فيا ويلك! !
وإن قلت بلغها فهات الدليل? ?
من أقوال أئمة المالكية في المولد :
١/ الإمام ابن عليش المالكي :
افتى الإمام ابن عليش المالكي في كتابه فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك المجلد الأول صفحة ١٧١ : بأن من نذر ذبح عجل يوم المولد لا يلزمه شيء لأن عمل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس مندوبا خصوصا إذا اشتمل على مكروه كقرائة بتلحين أو غناء ولا يسلم في هذا الزمان من ذلك وماهو أشد منه٠
٢/ الإمام الفاكهاني المالكي :
قال الإمام الفاكهاني المالكي في كتابه المورد في عمل المولد : لا أعلم لهذا المولد أصلا .. بل هو بدعة
لا أعلم لهذا أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين؛ بل هو بدعة أحدثها البطالون وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون، بدليل أنا إذا أوردنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجبا أو مندوبا أو مباحا أو مكروها أو محرما.
وهو ليس بواجب إجماعا ولا مندوب؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه وهذا لم يأذن فيه الشرع ولا فعله الصحابة ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون -فيما علمتُ- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنهُ سُئلتُ، ولا جائز أن يكون مباحًا؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحًا بإجماع المسلمين.
فلم يبق إلا أن يكون مكروهًا أو حرامًا، وحينئذ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين: أحدهما أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام ولا يقترفون شيئا من الآثام؛ فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سرج الأزمنة وزين الأمكنة.
والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يعطى أحدهم الشيء ونفسه تتبعه وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى" أخذ الماء بالحياء كأخذه بالسيف"، لاسيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الفاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات الرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.
وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: { إن ربك لبالمرصاد} الفجر:14
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يحل ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإنا لله وإنا إليه راجعون، بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ.
٣/الإمام عبد الله بن الحاج رحمه الله
قال في كتابه "المدخل": فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات، وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جمة. (المدخل2/2-10)
وقال في المدخل ج٢ صفحة ١١-١٢ : إن المولد إذا خلا من المفاسد كان بدعة .. لو قرئ فيه صحيح البخاري لكان بدعة إذا فعله بنية المولد
٤/ ومن علماء المالكية الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفار المالكي، وله في ذلك جواب حافل نقله الونشريسي في "المعيار المعرب"، نختصر منه ما يلي:
قال رحمه الله: ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة، والخير كله في اتباع من سلف، فالاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعا بل يؤمر بتركه. (المعيار المعرب والجامع المغرب لفتاوى علماء أفريقيا والأندلس والمغرب07/99)
* ومن أقوال العلماء أيضا :
قال علامة اليمن الإمام الشوكاني عليه رحمة الله عن عيد المولد : المولد لم أجد إلى الآن دليلا يدل على ثبوته من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس ولا استدلال بل أجمع المسلمون أنه لم يوجد في عصر خير القرون ولا الذين يلونهم ولا الذين يلونهم ؛ وإذا تقرر هذا لاح للناظر أن القائل بجوازه بعد تسليمه أنه بدعة وأن كل بدعة ضلالة بنص المصطفى صلى الله عليه وسلم [الفتح الرباني ٢/ ١٠٨٨]
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 12:12 pm من طرف hagr abdo
» بيع و شراء مكيفات مستعملة بالكويت بأعلى الأسعار |دليل شقردي
الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:43 pm من طرف hagr abdo
» افضل فني نجار تركيب اثاث ايكيا بالكويت فك وتجميع وتركيب بأقل سعر
الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 12:36 pm من طرف hagr abdo
» خدمات قهوجيين وصبابين بالرياض بخصم 50% | الفتح سيرفيس
الإثنين أكتوبر 28, 2024 4:14 pm من طرف hagr abdo
» مقابر طريق الواحات 20% خصم - شركة الحرمين
الإثنين أكتوبر 28, 2024 4:01 pm من طرف hagr abdo
» مقابر وادى الراحة مضمونة 100% - شركة الحرمين
الإثنين أكتوبر 28, 2024 3:37 pm من طرف hagr abdo
» مقابر للبيع طريق العين السخنة 20% خصم - شركة الحرمين لبيع وبناء المقابر
الإثنين أكتوبر 28, 2024 2:59 pm من طرف hagr abdo
» مقابر القاهرة الجديدة للبيع بمساحات مختلفة - شركة الحرمين لبيع وبناء المقابر
الإثنين أكتوبر 28, 2024 2:34 pm من طرف hagr abdo
» افضل شركة بيع وشراء مقابر شرعية مرخصة
الإثنين أكتوبر 28, 2024 2:06 pm من طرف hagr abdo