حكم التطبيع مع العدو الإسرائيلي

سُئِلَ فضيلة الشيخ مزمل فقيري: مارأيكم في التطبيع مع إسرائيل ؟!
فأجاب فضيلة الشيخ مزمل حفظه الله : .
أولا : نحن لا طبعنا مع إسرائيل ولا ح نطبع
ثانيا : كلمة التطبيع جاءت من الإخوان المسلمين
س : هل يجوز التطبيع مع اليهود أم لا ؟
ج : ماذا تقصدون بالتطبيع ؟ أن نأخذ طبع اليهود وصفات اليهود ونوالي اليهود فهذا حرام والدليل قال تعالى : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ..) أما إذا كان يقصد بالتطبيع مع إسرائيل عقد صلح مع إسرائيل فعقد الصلح مع إسرائيل ينقسم إلى ثلاثة أقسام في الفقه الإسلامي :
١/ عهد مؤبد :
وهذا لايجوز لا مع اليهود ولا مع النصارى ولا مع غيرهم من الكافرين لأن العهد المؤبد يؤدي إلى تعطيل الجهاد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "الجهاد ذروةِ سَنَامُ الإسلام" وقال تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)
٢/ العهد المطلق مع اليهود والنصارى :
إختلف فيه العلماء على قولين : قال بعضهم : يجوز وقال آخرون : يجوز ولكن بشرط أن يكون إلى حين قوة المسلمين وهذا مارجحه شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الصحيح والدليل على صحة ترجيح شيخ الإسلام قال الفقهاء : لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاهد اليهود لما دخل المدينة عهدا مطلقا ولكن قيده إلى حين قوة المسلمين
٣/ عهد مقيد :
وهذا يحوز ؛ قال العلماء إذا كان أقل من عشر سنوات والدليل لأن النبي صلى الله عليه وسلم صالح وعاهد المشركين بمكة في صلح الحديبية لمدة عشر سنوات وكان من شروط هذا العهد إذا جاء مشرك هارب من المشركين إلى المسلمين يتم إرجاعه إلى المشركين وكان فيه شروط في ظاهرها فيها ضغط للإسلام ولكن حقيقتها فيها فتح للإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال نعاهدهم على ذلك وسيجعل الله لهم مخرجا فكان صلح الحديبية فتح عظيم للمسلمين كما قال تعالى (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) الفتح المبين هو صلح الحديبية ؛ س : موضوع الصلح في ماذا يكون ؟ ج : يكون في ترك القتال