المنبر السلفي الأثري✏

نشر منهج السلف الصالح / رد الشبهات / التحذير من أهل البدع / كشف أباطيل الفرق والأحزاب والجماعات / في ذكر بعض أئمة الضلال المؤثرين
التوحيد حق الله على العبيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنبر السلفي الأثري✏

نشر منهج السلف الصالح / رد الشبهات / التحذير من أهل البدع / كشف أباطيل الفرق والأحزاب والجماعات / في ذكر بعض أئمة الضلال المؤثرين
التوحيد حق الله على العبيد

المنبر السلفي الأثري✏

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر السلفي الأثري✏

نشر منهج السلف الصالح ورد الشبهات وكشف أباطيل الفرق والأحزاب والجماعات

التوحيد هو أن تصرف جميع العبادات لله وحده والشرك هو أن تجعل لله ندا وهو خلقك
زينة الأسقف والحوائط بديكورات حديثة ورائعة اتصل على +249990158002

Like/Tweet/+1

Like/Tweet/+1

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة

» مقابر طريق العين السخنة للبيع بخصم يصل إلى 20%
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 5:41 pm من طرف hagr abdo

» مقابر وادي الراحة للبيع بأفضل الأسعار
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 5:23 pm من طرف hagr abdo

» مقابر القاهرة الجديدة للبيع بتسهيلات في السداد من شركة جنة للمقاولات
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 5:09 pm من طرف hagr abdo

» مقابر طريق السويس الكيلو 26 بافضل الاسعار
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 4:45 pm من طرف hagr abdo

» مقابر 6 اكتوبر طريق الواحات باقل الاسعار - شركة القاهرة الجديدة
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 4:36 pm من طرف hagr abdo

» مقابر طريق السخنة للبيع بأفضل الأسعار | القاهرة الجديدة لبناء المقابر
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 4:24 pm من طرف hagr abdo

» مقابر وادي الراحة طريق العين السخنة بخصم يصل إلى 15%
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 4:14 pm من طرف hagr abdo

» افضل موقع مقابر للبيع بالقاهرة الجديدة 20% خصم
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 4:02 pm من طرف hagr abdo

» اغتنم فرصة الحصول على مدافن للبيع بمساحات مختلفة فى كل مكان فى مصر - القاهرة الجديدة
تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 3:42 pm من طرف hagr abdo

نوفمبر 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 18 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 18 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 517 بتاريخ الإثنين سبتمبر 16, 2024 9:48 pm

إعلانات تجارية

العضو المميز في المنتدى

المشرف مهدي بن يعقوب الأثري الحائز على جائزة أفضل عضو في المنتدى .. مبروك!

العضو المميز في المنتدى

المشرف مهدي بن يعقوب الأثري الحائز على جائزة أفضل عضو في المنتدى .. مبروك!

العضو المميز في المنتدى

المشرف مهدي بن يعقوب الأثري الحائز على جائزة أفضل عضو في المنتدى .. مبروك!

X (Twitter)


    تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح

    مهدي بن يعقوب الأثري
    مهدي بن يعقوب الأثري
    عضو


    المساهمات : 528
    تاريخ التسجيل : 07/07/2017
    العمر : 29
    الموقع : المنبر السلفي الأثري

    تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح  Empty تعريف بعقيدة ومنهج السلف الصالح

    مُساهمة من طرف مهدي بن يعقوب الأثري الخميس نوفمبر 25, 2021 10:44 am

    المنهج لغة :
    * منهج السلف : يقصد به : الطريق الواضح المبين المستقيم سواء كان حسياً أو معنوياً .
    (لكلٍ جعلنا منكم شِرعةً ومنهاجاً) [المائدة ٤٨] قال البغوي : يعني سبيلا وسنة يسلكونها وطريقا واضحاً يسيرون فيه [تفسير البغوي ٥٨/٢]
    والمنهج : هو مجموعة القواعد العامة والضوابط والأصول المأخوذة من الكتاب والسنة
    السلف لغة :
    هو كل ما سبق ومضى ، السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق ولهذا كلمة السلف تعني المتقدم والسابق وهي جمع سالف ويجمع على أسلاف وسلوف وسلاف وتطلق على كل من تقدمك وسبقك من قرابة ونحوها ومنه قول الله جل في علاه (وجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين)[الزخرف ٥٦] قال الإمام البغوي في تفسيره لهذه الآية : السلف من تقدم من الآباء فجعلناهم متقدمين ليتعظ بهم الآخرون . ومنه قول الله تعالى (وأن تجمعوا بين الأختين إلا ماقد سلف)[النساء ٢٣] أي ما مضى أوتقدم من فعلكم فذلك متجافا عنه فالإستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل ولهذا يقال لفلان سلف كريم أي آباء متقدمون قاله الراغب الأصفهاني في المفردات : وخص الحافظ ابن الأثير والعلامة ابن منظور بأن السلف هم من تقدمك أو أو من سبقك بالسن والفضل ولهذا قال ابن منظور : والسلف أيضا من تقدمك من آباءك وذوي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين السلف الصالح . ومما يدل على هذا المعنى أيضا ماجاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها والحديث فيه قصة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم سار فاطمة رضي الله عنها فبكت فلما رآها ورأى جزعها سارها مرة أخرى فضحكت فسألتها عائشة فلم تخبرها ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها وأعادت السؤال فأجابتها بقولها أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القران في كل سنة مرة وأنه عارضه الآن مرتين وقال لها : "وإني لا أرى الأجل إلا قد إقترب فاتقي الله واصبري فإنه نعم السلف أنا لك"[رواه مسلم (١٩٠٤/٤)] قالت فبكيت بكائي التي رأيتي فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال يافاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة قالت فضحكت ضحكي الذي رأيتي قال الحافظ النووي رحمه الله في شرح مسلم شارحا قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنه نعم السلف أنا لك قال : السلف : المتقدم ومعناه أنا متقدم قدامك فتردين علي .
    السلف إصطلاحا :
    * إصطلاحا : هو كل من كان من أهل الخير قديما وأئمة هؤلاء بل سادة وقادة هؤلاء جميعا هم هم أنبياء الله ورسله (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدي)
    السلف في المعنى الشرعي : هم أهل القرون المفضلة الثلاث ومن سار على نهجهم ممن سلم منهجهم وصح معتقدهم واستقاموا على شرع الله تعالى كما في الحديث النبوي الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" [البخاري (٢٦٥٢) ومسلم (٢٥٣٣)] وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : سال رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي الناس خير فقال صلى الله عليه وسلم : "القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث" وقد اخرج مسلم في مقدمة الصحيح عن شقيق ابن سلمة رحمه الله أنه قال سمعت عبدالله بن المبارك يقول على رؤوس الناس : دعوا حديث عمر بن ثابت فإنه كان يشتم السلف (والسلف هنا هم الصحابة لاغير) . قال إمام أهل السنة احمد بن حنبل في رسالته المشهورة بأصول السنة : أصول السنة عندنا التمسك بماكان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإقتداء بهم . وقال العلامة السفاريني في لوامع الأنوار : المراد بمذهب السلف ماكان عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم من أئمة الدين المشهود لهم بالإمامة وعرف عظم شأنهم في الدين وتلقى الناس كلامهم خلفا عن سلف دون من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرض مثل الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة والكرامية ونحو هؤلاء . وقال العلامة محمد أمان الجامي في كتابه الصفات الإلهية في ضوء الكتاب والسنة : ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح أصطلاحا يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه فلم يعد محصورا في دور تاريخي معين بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر إستمرار الحياة وضرورة إنحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لاتزال باقية إلى يوم القيامة أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم : "لاتزال طائفة من أمتي منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم" [متفق عليه من حديث معاوية] . . هم الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسار على طريقتهم واقتفا اثرهم
    فإن قال قائل من هم السلف الصالح?
    هم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين باعتبار انهم هم القدوة الصالحة المتقدمة
    وماهو الدليل على ذلك?
    (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، قال سبحانه: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ) هذه في المهاجرين، ثم قال في الأنصار: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، ثم قال في الذين يأتون من بعدهم: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).
    ثم من جاء بعدهم وتتلمذ عليهم من التابعين وأتباع التابعين ومن بعدهم من القرون المفضلة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قال الراوي لا أدري ذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة، وعصرهم يسمى ويمتاز على من بعدهم يسمى: {عصر القرون المفضلة}، هؤلاء هم سلف هذه الأمة الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، فهم القدوة لهذه الأمة، ومنهجهم هو الطريق الذين يسيرون عليه في عقيدتهم، وفي معاملاتهم، وفي أخلاقهم، وفي جميع شؤونهم، وهو المنهج مأخوذ من الكتاب والسنة لقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم، لقربهم من عصر التنزيل، وأخذهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم خير القرون ومنهجهم خير المنهاج، ولذلك يحرص المسلمون على معرفة منهجهم ليأخذوا به، لأنه لا يمكن السير على منهجهم إلا بمعرفته وتعلمه والعمل به، ولهذا قال جل وعلا: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني: بإتقان، ولا يمكن أتباعهم بإحسان إلا بتعلم مذهبهم ومنهجهم وما يسرون عليه،
    أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكثر الاختلاف في هذه الأمة وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافَترَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَستَفْتَرِقُ هذه الأمة عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلها في النار إلا واحدة ، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، هذا منهج السلف الصالح ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ما كان عليه أصحابه، (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ)
    النبي صلى الله عليه وسلم وعظ أصحابه في آخر حياته، موعظة بليغة آثرت فيهم بكت منها العيون قالوا يا رسول الله: كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ السمع والطاعة لمن؟ لولاة أمور المسلمين، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تآمر عليكم عَبْد فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بعدي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أن تسير على منهج السلف الصالح لأنه طريق النجاة وهذا كما في قوله جل وعلا: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، تتقون النار، وتتقون الضلال، وتخالفون الفرق الضالة، تسيرون على المنهج السليم حتى تلحقوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم بأصحابه وأتباعه، ومن يتمسك بهذا خصوصا في آخر الزمان فسيلقى تعبا من الناس والمخالفين، سيلقى تأنيبا وتهديدا فيحتاج إلى صبر، سيلقى مغريات للصرف عن هذا الطريق وتهديدات ترغيب وترهيب من الفرق الضالة والمناهج المنحرفة، يحتاج إلى صبر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاس وفي رواية: الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاس فلا يسلم من الضلال في الدنيا ولا يسلم من النار في الآخرة إلا من سلك هذا الطريق منهج السلف الصالح وهم الذين قال الله فيهم: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً* ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً).
    ولهذا فرض الله علينا أن نقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا فريضة أو نافلة، وفي آخرها هذا الدعاء العظيم: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط المستقيم لأن هناك طرق منحرفة خادعة فأنت تسأل الله أن يجنبك هذه الطرق وأن يهديك الصراط يعني: أن يدلك على الصراط المستقيم ويثبتك عليه في كل ركعة لأهمية هذا الدعاء، تأمل معناه : (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)، ومن هم الذين يسيرون على الصراط المستقيم؟ الذين أنعم الله عليهم: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) من هم الذين أنعم الله عليهم؟  (مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً)، وإذا سألت الله أن يهديك هذا الصراط تسأل الله أن يجنبك الطرق الضالة، والطرق المنحرفة: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ).
    (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) الذين غضب الله عليهم وهم اليهود الذين علموا الحق ولكنهم لم يعملوا به، وكل من سار على نهج اليهود من هذه الأمة، كل من عرف الحق ولم يعمل به فهو على طريق اليهود على طريق المغضوب عليهم لأنه عرف الحق ولم يعمل به، أخذ العلم وترك العمل، وكل عالم لا يعمل بعلمه فهو من المغضوب عليهم.
    (وَلا الضَّالِّينَ) وهم: الذين يعبدون الله على جهل وضلال، يعبدون الله يتعبدون يتقربون إلى الله؛ لكنهم على غير طريق صحيح، على غير منهج سليم، على غير دليل من الكتاب والسنة، على بدعة وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ كما عليه النصارى ومن سار على نهجهم من كل من يعبد الله على غير طريق صحيح ومنهج سليم فهو ضال، ضايع عن الطريق وعمله باطل.
    فهذا دعاء جامع نردده في كل ركعة من صلواتنا فلنتأمل معناه وندعو به مع حضور قلب وفهم لمعناه حتى يستجاب لنا، يقال بعد الفاتحة آمين، وآمين معناها: اللهم أستجب، فهو دعاء عظيم لمن تأمله.
    وكما ذكرنا أن من يسير على منهج المنعم عليهم يبتلى ويضايق ويحقر ويضلل ويهدد يحتاج إلى صبر، لهذا جاء في الأحاديث أن المتمسك بدينه في آخر الزمان كالقابض على الجمر لأنه يلقى أذى، يقلى شرا من الناس فيتحاج إلى صبر، كالقابض على الجمر ليس هذا مفروشا بالورود كما يقلون ليس هذا فيه مشقة، وفيه أذى من الناس تحتاج إلى صبر وثبات على هذا حتى تلقى ربك عز وجل وأنت عليه لتنجو من النار، تنجو من الضلال في الدنيا، تنجو من النار في الآخرة، لا طريق إلا هذا، ولا نجاة إلا بسلوك هذا.
    فمنهج السلف صالح لكل زمان ومكان، نور من الله عز وجل، لا يزهدك فيه كلام هؤلاء المخذلين أو الضالين لا يزهدك فيه.
    الإمام مالك رحمه الله يقول: ((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلها أولها))، الذي أصلحها أولها ما هو؟
    هو الكتاب والسنة وأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، العمل بالقرآن والعمل بالسنة هذا هو الذي أصلح أول الأمة ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلحها أولها.
    فمن أراد النجاة فعليه معرفة مذهب السلف، والتمسك به، والدعوة إليه، فهو الطريق النجاة، هو سفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا، ومن تركها هلك وغرق في الضلال، فلا نجاة لنا إلا بمذهب السلف، ولا يمكن أن نعرف مذهب السلف إلا بالتعلم، تعلمه وتدريسه ودراسته مع سؤال الله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ندعو الله أن يوفقنا له وأن يثبتنا عليه لابد من هذا، ليست المسألة مسألة دعوى، والدعوى إذا لم يقيموا عليها بينات أهلها أدعياء، ليست المسألة مسألة انتساب والله جل وعلا يقول: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني: بإتقان، ولن تتقن مذهب السلف إلا إذا عرفته تعلمته، ولن تتمسك به إلا إذا صبرت عليه، ولا تسمع للدعايات المضللة، الصارفة عنه والمزهدة فيه هذا هو الطريق الصحيح طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي هذا هو منهج السلف، وهو طريق النجاة، الموصل إلى الجنة، لا طريق غيره، كل الطرق غيره ضالة: (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هو صراط الله، وغيره سُبُل مضللة، طرق منحرفة على كل سبيل منها شيطان يدعوا الناس
     عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بعدي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي عند الاختلاف ما ينجي إلا التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنة خلفاءه الراشدين المهدين هذا طريق النجاة، طريق السلامة، طريق الجنة.
    فلنعتني بمذهب السلف ولا يزهدنا فيه من يقلل من شأنه أو يصفه بالأوصاف الذميمة، لا يقلل من شأنه في نفوسنا؛ بل يزيد هذا في نفوسنا لأنهم ما حاربوه إلا لأنه طريق حق وهم يريدون الضلال
    فطريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم من طريقة الخلف، علم السلف صافي من الكتاب والسنة، وعلم الخلف فيه دخيل، فيه الخلط الكثير غير مصفى، أما علم السلف فهو مصفى ولهذا تجدون كُتب السلف كلما تقادم تجدونه أصفى وأقل تكلفاً، ولهذا يقول العلامة ابن رجب رحمه الله في رسالته ((فضل علم السلف على علم الخلف)) يقول: السلف كلامهم قليل وعلمهم غزير، والخلف كلامهم كثير وعلمهم قليل.
    ومنهج السلف : هو :
    الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والسلف هم رسول الله والصحابة والتابعون لهم بإحسان هؤلاء هم سلفنا وهذا هو منهج السلف
    نبذ أهل البدع لأهل السنة :
    قال ابن أبي حاتم الرازي : سمعت أبي - يقول: علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشوية، يريدون بذلك إبطال الآثار، وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة، وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة، وعلامة الرافضة تسميتهم أهل الأثر نابتة وناصبة] وقول أهل البدع لأهل السنة أنهم مجبرة، أو مشبهة، أو نابتة وناصبة، هو عصبية منهم، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث، وأهل السنة لا تلحقهم هذه الأسماء الذميمة، ولا يلحقهم إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث، أو أهل السنة والجماعة، أو أهل الحق، أو أهل الاستقامة.
    إن أهل البدع بهذه الأسماء التي لقبوا بها أهل السنة، قد سلكوا معهم مسلك المشركين لعنهم الله، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم تشبهوا بالمشركين؛ لأن المشركين لقبوا النبي صلى الله عليه وسلم بألقاب سيئة وهو بريء منها، فقد قالوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم: إنه ساحر، وقالوا: إنه مجنون، وقالوا: إنه شاعر، ولم تلحقه شيء من هذه الصفات والمعائب فهو لم يكن إلا رسولاً نبياً، قال الله عز وجل: {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا} 
    ومن الأخطاء تقسيم السلفية إلى جهادية وحركية وواقعية وحقيقية وغير ذلك فهذا من صنيع أهل الأهواء حتى يلصقوا أنفسهم بالسلفية
    من مسميات السلف الصالح :
    - أهل السنة والجماعة
    - أهل الحديث
    - أهل الأثر
    - الفرقة الناجية
    - والطائفة المنصورة
    - الغرباء
    - واما التسمية بأهل السنة والجماعة فيقول شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني في الإستقامة : فإن السنة مقرونة بالجماعة كما أن البدعة مقرونة بالفرقة فيقال أهل السنة والجماعة كما يقال أهل البدعة والفرقة وقال في موضع آخر كما في المجموع معرفا أهل السنة : هم المتمسكون بكتاب الله وسنة رسول الله ومااتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان . وأما التسمية بأهل الحديث وأهل الأثر فهي موجود في كلام الإمام أحمد والبخاري وغيرهما فقال ابن تيمية كما في المجموع : مذهب السلف أهل الحديث والسنة والجماعة ثم ساق هذا المذهب فسماهم أهل الحديث والسنة والجماعة وقال الإمام العلامة أبوحاتم الحافظ : من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر . وأخرج الخطيب في شرف أصحاب الحديث بسند صحيح عن أحمد بن سنان القطان أنه قال : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث فإن ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه . وأما تسميتها بالفرقة الناجية والطائفة المنصورة فقد ورد ذلك في الحديث الشهير حديث الإفتراق "إفترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على إثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" وهو حديث مشهور شهير ثابت صحيح خلافا لمن أوهم تضعيفة وكذلك ورد في حديث معاوية الذي تقدم "لاتزال طائفة من أمتي منصورين على الحق.." . قال الحافظ اللا لكائي في شرح إعتقاد أهل السنة : فهي الطائفة المنصورة والفرقة الناجية والعصبة الهادية والجماعة العادلة المتمسكة بالسنة . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة الواسطية : أما بعد فهذا إعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة وقد جاء أن الفرقة الناجية هي التي على مثل ماعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . وأما تسمية الغرباء فقد ورد في حديث الغرباء المشهور "طوبى للغرباء" . قال الإمام الثوري : إستوصوا بأهل السنة فإنهم غرباء وقال ابن القيم في المدارج شارحا حديث الغربة : المؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فيهم غرباء والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا فلاغربة عليهم فهم لم يأووا إلى غير الله ولم ينتسبوا إلى غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدعوا إلى غير ماجاء به .
    قال الإمام الشاطبي في الإعتصام ج٢ ص٢٥٢ : فكل من اقتدى بالصحابة فهو من الفرقة الناجية .
    حكم الإتباع والإنتساب إلى السلفية :
    كل مسلم يقرأ في صلاته (إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) فمن هم فقال الإمام أبوالعالية الرياحي فقد أخرج الإمام ابن جرير في التفسير بسند حسن أن رجلا سأل أبا العالية ماالصراط المستقيم في قوله اهدنا الصراط المستقيم؟ قال : الصراط المستقيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده أبوبكر وعمر فذهب الرجل إلى الإمام الحسن قال إن أبا العالية يقول كذا وكذا قال : صدق ونصح . يقول الإمام ابن قدامة رحمه الله في كتابه ذم التأويل : لأنه صلى الله عليه وسلم على الصراط المستقيم فسالك سبيله سالك صراط الله المستقيم لا محالة . "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء" أخرجه أصحاب السنن وهو صحيح .
    الإتباع للسلف واجب والإنتساب إليها شرف عظيم
    أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن المبارك كان يقول على رؤوس الأشهاد "دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يشتم السلف" يعني الصحابة وبوب البخاري في صحيحه باب ماكان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم [صحيح البخاري ج ٥ ص ٢٠٦٨] .
    قال ابن تيمية : ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى به بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق لأن مذهب السلف لا يكون إلا حقا [مجموع الفتاوى ٤/ ١٤٩] .
    قال ابن قدامة : ثبت وجوب إتباعُ السلف رحمةُ الله عليهم بالكتاب والسنة والإجماع ، والعبرة دلت عليه [ذم التأويل للمقدسي١/٣٥] .
    قال إمام أهل الشام الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك مايسعهم .
    فضل اتباع السلف والسلفية :
    - ان الملتزم بها متبع للأمر الإلهي وهذا مما يحبه الله ويرضاه
    - تحصيل الهداية دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "تركت فيكم مالم تضلوا كتاب الله .."
    - العصمة من الوقوع في الإختلاف والفرقة المذمومة الاعتصام بالحق على الحق وللحق (ولاتكونوا من المشركين) "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين" قال الامام البغوي في شرح السنة : فيه إشارة إلى ظهور البدع والأهواء
    - الفكاك والخلاص من الشيطان ومن سبل الشيطان
    - من لزمها بصدق حصل اجر الدنيا والاخرة لانه متبع لامر الله ولامر رسوله والمتبع لامر الله ولامر رسوله ناج .قال الإمام أبومظفر السمعاني : إنا أمرنا بالإتباع وندبنا إليه ونهينا عن الإبتداع وزجرنا عنه وشعار أهل السنة إتباعهم للسلف الصالح وتركهم كلما هو محدث ومبتدع .
    سمات ومعالم المنهج السلفي :
    - تحقيق العبودية لله جل وعلا وتجريد التوحيد له
    - تحقيق تجريد الإتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    - لزوم فهم السلف الصالح .
    - الحذر والتحذير من البدعة والمبتدعة
    - الوسطية لمن لزم هذا المنهج بين الغلو والجفاء
    - الثبات على الحق
    - الحرص على الإجتماع والإئتلاف على الحق وبالحق
    - نبذ الفرقة والإختلاف
    - الحرص على تحصيل العلم النافع والدعوة إليه ونشره بين الناس مع الصبر على الأذى فيه
    - العمل بالعلم كل ذلك دليله حديث العرباض بن سارية "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب.." "ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال" مسلم . قال ابن تيمية في منهاج السنة مفسرا حبل الله : فسر حبله بكتابه وبدينه وبالإسلام وبالإخلاص وبأمره وبعهده وبطاعته و بالجماعة .
    من ثبات السلف في المصائب والمحن :
    - موقف الامام احمد : جلد وعذب في سبيل الله ولم يرجع عن قولة الحق ثبات على الحق
    - موقف ابن تيمية : اوذي في سبيل الله وثبت
    - موقف الامام محمد ابن احمد ابن سهل الرملي قال الحافظ ابو ذر في ترجمته : سجنه بنو عبيد وصلبوه على السنة وسمعت الدارقطني يذكره ويبكي ويقول : كان يقول وهو يسلخ (قبل أن يصلبوه سلخوه) رحمه الله : كان ذلك في الكتاب مسطورا .. مؤمن بقضاء الله وقدره قال ابن الأكفاني بعد أن ذكر قصة سلخه وسلخه يهودي بل إن اليهودي الذي سلخه تألم لعذابه حتى أشفق عليه فوضع الخنجر على قلبه وقتله رحمة به فسلخ رحمه الله وحشي تبنا وصل لأجل تمسكه بالسنة .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:55 pm