حكم الإنتماء للفرق والأحزاب والجماعات والتفرق في الدين

حكم الإنتماء للفرق والأحزاب والجماعات والتفرق في الدين :
أولا : الأدلة من القران الكريم :
١/ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)[آل عمران]
٢/وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) [آل عمران]
٣/۞ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) [الروم]
٤/إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) [الأنعام]
٥/ ۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) [الشورى]
ثانيا : الأدلة من السنة النبوية :
١/ قال النبي صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" [الترمزي - كتاب الفتن]
٢/ وقال صلى الله عليه وسلم : "وآمركم بالسمع والطاعة والهجرة والجهاد والجماعة فإن من فارق الجماعة شبرا فمات إلا كانت ميتهُ ميتةٌ جاهلية" [مسند أحمد] والمراد بذلك لزوم جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة وهي الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهي من كانت على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" [النسائي - كتاب الإمامة]
٣/ قال النبي صلى الله عليه وسلم لحزيفة بن اليمان رضي الله عنه : "فارق تلك الفرق كلها" [رواه الترمزي]
٤/ في السلسلة الصحيحة رقم الحديث: 1492
الحديث: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعين في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعين في النار والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتين وسبعين في النار قيل يا رسول الله من هم قال هم الجماعة ] . ( صحيح ) .
٥/ قالت أم سلمة رضي الله عنها : ألا إن نبيكم بريء ممن فرق دينه واحتزب [رواه الشاطبي في الإعتصام صفحة ٤٣]
ثالثا : من أقوال العلماء :
● قال ابن جرير الطبري في التفسير : عن ابن عباس قوله: " وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا " , وقوله: الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا [سورة الأنعام: 159] ؛ وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ [سورة آل عمران: 105] ؛ وقوله: أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [سورة الشورى: 13] ، ونحو هذا في القرآن، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة,
● قال الإمام ابن باز عليه رحمة الله : أما الإنتماء إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها .. ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين أو أنصار السنة او الجمعية الشرعية أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام
[مجموع فتاوى ابن باز 167/7]
● قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : لماذا ننتمي إلى أحزاب تفرقنا وتشتت شملنا وتزرع العداوة بيننا هذا لا يجوز أبدا [الأجوبة المفيدة سؤال (١٠٦)]
● يقول السائل أحسن الله إليكم : ماحكم إنشاء جماعات إسلامية بحيث يكون لها أمير في كل دولة ؟
فأجاب : لا يجوز هذا من التفرق الذي نهينا عنه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) نعم [معالي الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء]
● قال شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني في الإستقامة : فإن السنة مقرونة بالجماعة كما أن البدعة مقرونة بالفرقة فيقال أهل السنة والجماعة كما يقال أهل البدعة والفرقة