الإستماع للحق سبب من أسباب الهداية

[b[الإستماع للحق سبب من أسباب الهداية
● (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
● (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) [النمل /٨٠]
●(إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) قال الطبري : ولهم آذان لا يسمعون بها الحقَّ
● (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) قال الطبري : يقول تعالى ذكره: ومن هؤلاء الكفار يا محمد ( مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ) وهو المنافِق, فيستمع ما تقول فلا يعيه ولا يفهمه, تهاونا منه بما تتلو عليه من كتاب ربك, تغافلا عما تقوله, وتدعو إليه من الإيمان,( حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ ) قالوا إعلاما منهم لمن حضر معهم مجلسك من أهل العلم بكتاب الله, وتلاوتك عليهم ما تلوت, وقيلك لهم ما قلت إنهم لن يُصْغوا أسماعهم لقولك وتلاوتك ( مَاذَا قَالَ ) لنا محمد ( آنِفًا ) ؟ .
● طُفيل بن عمرو الدوسي :
كان شاعرا ليبيا رئيس قبيلة دوس قدم مكة سنة١١ هج فاستقبله المشركون وقالوا له ياطفيل انت قدمت بلادنا وهذا الذي بين أظهرنا قد أعضل علينا وفرق جماعتنا وان قوله لسحر يفرق بين الرجل وزوجته وأمه وأبيه فلا تكلمه ولا تسمعن منه شيئا .. يقول طفيل : فوالله مازالوا به حتى أجمعت ألا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوتُ أذني كُرسُفا حين غدوت إلى المسجد فغدوت إلى المسجد فإذا هو قائمٌ يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبي الله إلا أن يُسمِعُني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي والله إني رجل لبيب شاعر مايخفى عليَّ الحسن من القبيح فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل مايقوله فإن كان حسنا قبلتُه وإن كان قبيحا تركتُه .. فتبعته إلى بيته وقلت له اعرض عليّ أمرك فعرض علي الإسلام وتلا عليَّ القران فوالله ماسمعت قولا قط أحسن منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق .
● ضِماد الأزدي : كان من اليمن وكان يرقي من هذا الريح قدم مكة فسمع سفهاءها يقولون إن محمدا مجنون فقال : لو أني أتيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي فلقيه فقال : يامحمد إني أرقي من هذا الريح فهل لك ؟ فقالةرسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أمابعد" فقال : أعد لي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقال : لقد سمعت قول الكهان وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغنا قاموس البحر (أي أبعد موضع فيه) هات يدك أبايعك على الإسلام فبايعه