هل هذا كلام من كلام الله تعالى ؟ الإجابة : لا ، هل هو من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ الإجابة : لا ، هل هذا كلام أحد الصحابة ؟ الإجابة : لا
قال الإمام مالك عليه رحمة الله : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم
إذاً ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة ؟ الإجابة : من رواية جابر رضي الله عنه في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أما بعد فإن كُلَ محدثةٍ بدعة وكلَ بدعة ضلالة وكلَ ضلالة في النار" علماء اللغة قالوا كلمة كل ليس مجرد كلمة من ألفاظ العموم فحسب بل هي من أقوى ألفاظ العموم .
شبهة أخرى : يقول بعضهم : كلمة "كل" أحيانا تخرج من العموم الإجابة : نعم لكن لا تخرج من عمومها القوي إلا بقرينة أي بدليل أما إستدلالهم بقوله تعالى (تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) فهنا يوجد دليل أخرج كلمة "كل" من العموم وهو قوله "إلا مساكنهم" لأن "كل" المذكورة في الآية عامة لكنها أستثنيت بباقي الآية بالدليل فكون كلمة "كل" إحتاجت إلى الدليل وإلى "إلا" الإستثنائية معناه هذه الكلمة لا تخرج من عمومها إلا بإستثناء
ولكن هل في الحديث "فإن كل بدعة ضلالة" فيه إستثناء ؟ نتحدى أي صوفي يأتي بدليل بأن كلمة "كل" في الحديث خرجت من عمومها ، أما فهم الصحابة رضوان الله عليهم لهذا الحديث هو كماةقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فيما روى ابن بطة في كتابه الإبانة وصحح الإسناد الألباني في أحكام الجنائز وبدعها قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : كلُّ بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ، ونقل ابن حزم في المحلى عن الإمام مالك انه قال في قوله تعالى (اليوم أكلمت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) : من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فكأنما زعم بأن محمدا خان الأمانة
مفهوم البدعة الحسنة: هذا تناقض ويدل على الجهل لأنه لا توجد بدعة معروفة بالمعنى الشرعي ثم تسمى حسنة . ومن كلام أهل العلم: البدعة في اللغة هي من الجديد كما قال الله تعالى(بديع السماوات والأرض ) أي منشئها على غير مثال سابق أما في الشرع فقد قال الإمام الشاطبي عليه رحمة الله: هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله عز وجل. وعرفها الإمام ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله في كتابه جامع العلوم والحكم: وملخص كلامه: أنها عبادة أضيفت إلى الدين ليس عليها دليل. البدعة في الشرع محرمة فكيف تكون حسنة ؟؟!!
يستدل المجيزين بدليلين :
● الدليل الأول : أما حديث من سن في الإسلام سنة حسنة فمنهم من يستدل بهذا الحديث على جواز البدعة!!! ومنهم من يستدل به على البدعة الحسنة !! فهذا الاستدلال باطل لوجود تغاير في المعنى وفي اللفظ ولوجود الفرق بين السنة وبين البدعة وهذا من ألفاظ التقابل والتضاد فالسنة تضاد البدعة فالسنة في اللغة معناها الطريقة أو طريق مسلوك والبدعة معناها طريقة جديدة. أما تعريف السنة شرعا: هي ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية. والبدعة: هي طريقة في الدين مخترعة
أما سبب الحديث : وكماقيل إذا عرف السبب يبطل العجب وتنتهي الشبهة: سبب الحديث هو ان قوم من مضر جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حالهم من الفقر وضنك المعيشة رق لهم قلبه عليه الصلاة و السلام وهو الرفيق بامته فصعد المنبرع بعد أن صلى الظهر [كما جاء في صحيح مسلم] ثم حث الناس على الصدقة قال تصدق رجل من درهمه تصدق رجل من ديناره تصدق رجل من صاع بره فلم يتصدق أحد فحزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا ثم جاء أحد الأنصار بصرة كاد أن يعجز عن حملها بل عجز حتى وضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فاستنار وسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى الناس ذلك تتابعوا وجاءوا بالصدقات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لاينقص من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا
سؤال: هل الصدقة مشروعة أصلا أم غير مشروعة ؟ الإجابة: مشروعة
فالرد من الحديث نفسه لأن لفظ الحديث "من سن في الإسلام سنة حسنة" وليس بدعة حسنة فالحديث في شأن السنة الحسنة وليست البدعة الحسنة إذا هذا الحديث لا علاقة له بالمولد ولا علاقة له بأن في الدين بدعة حسنة فكيف يكون في الإسلام بدعة حسنة والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح مسلم "أما بعد فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ، وقال الإمام مالك عليه رحمة الله : من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فكأنما زعم بأن محمدا خان الأمانة واستدل بقوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم ..) ثم قال مالك : فما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم لدينا دينا ، فهذا الرجل الأنصاري الذي حمل الصرة ونزل في شأنه الحديث قد سن في الإسلام السنة الحسنة يعني الصدقة والصدقة أصلا موجودة في الإسلام وليست بدعة (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبعة سنابل في كل سنبلة مئة حبة ..)
مفهوم السنة السيئة دليلها كما جاء في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء: عن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على إبن آدم الاول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل"
● الدليل الثاني : قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شأن صلاة التراويح : "نعم البدعة هذه" لماجمع الناس لصلاة التراويح في رمضان :
قال العلماء : ان عمر بن الخطاب قصد البدعة لغة ولم يقصد البدعة شرعا لماذا ؟ لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعلم أن البدعة شرعا محرمة بدليل أن عمر بن الخطاب كان يجلد أهل البدع . وصلاة التراويح كما جاء في صحيح البخاري من رواية عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم طلع المسجد وصلاها الليلة الأولى والثانية والثالثة وصلى الناس خلفه فامتنع عن الخروج في الليلة الرابعة لأنه خشي أن تفرض فلما جاء عهد عمر رضي الله عنهم جمعهم . فهل صلاة التراويح بدعة ؟ الإجابة : ليست بدعة ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي جاء عمر رضي الله عنه أحياها من جديد فالإحياء من جديد هذا يسمى بدعة لغة وليس بدعة في الشرع لأن البدع في الشرع محرمة..
، هل يجوز للإنسان أن يطلق كلمة وهو يريد بها المعنى اللغوي فقط ولايريد بها المعنى الشرعي كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ الإجابة : نعم يجوز بنص القران الكريم والسنة (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) كيف الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عليهم ؟ فالصلاة في هذه الآية لم يقصد بها المعنى الشرعي وهي العبادة المعروفة المبدوءة بالتكبير والمختومة بالتسليم ولكن مقصود بها المعنى اللغوي لأن الصلاة في اللغة هي الدعاء(وصل عليهم) بمعنى أدع لهم يا رسول الله فالله سبحانه وتعالى ذكر كلمة الصلاة وأراد معناها اللغوي وهو الدعاء إذا عمر بن الخطاب أطلق كلمة وأراد معناها اللغوي. ومن الأدلة على ذلك أيضا: (قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِىٓ أَمْوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُاْ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ ) يا شعيب أصلاتك: الصلاة هنا لم يقصد بها الصلاة ذات الركوع والسجود المعروفة لا بل هنا المعنى اللغوي الآخر لكلمة في الصلاة وهو التلاوة والقراءة. كذلك في السنة حديث أبوهريرة في البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خفف لنبي الله داود القرآن أراد بكلمة القرآن المعنى اللغوي لأن المعنى الشرعي هو المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس . والقرآن لغة كما قال الإمام ابن حجر: أصل هذه الكلمة الجمع والشيء المجموع فكان كتاب داود مجموعا ولذلك سمي لغة قرانا
قال إبن تيمية عليه رحمة الله: وكذلك كل أمر اندثر أو أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فاحياه بعدما اندثر يجوز لغة أن يقال عنه بدعة نعم البدعة .
إنتهى
الأحد مايو 05, 2024 2:12 pm من طرف ابو جابر20
» شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222
الخميس أبريل 18, 2024 3:03 am من طرف ابو جابر20
» شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222
الخميس أبريل 18, 2024 3:03 am من طرف ابو جابر20
» افضل شركة تركيب سواتر شرائح حديد بالرياض
الأحد مارس 03, 2024 5:58 pm من طرف hagr abdo
» افضل حداد مظلات وسواتر بالرياض | 0500965446
الأحد مارس 03, 2024 5:38 pm من طرف hagr abdo
» افضل معلم دهانات بالرياض 30% خصم
الأحد مارس 03, 2024 5:26 pm من طرف hagr abdo
» افضل كهربائي منازل بالرياض 30% خصم | اتصل الآن
الأحد مارس 03, 2024 5:14 pm من طرف hagr abdo
» افضل قهوجيين بالرياض 30% خصم | 0559888235
الأحد مارس 03, 2024 5:01 pm من طرف hagr abdo
» مقابر وادي الراحة طريق العين السخنة
الأحد مارس 03, 2024 4:45 pm من طرف hagr abdo